امن الافراد The security of individuals -امن المعلوماتInformation Security-امن المواد والمنشأت materials and constructions Security

قفشات

3d

تنويه: تقوم ادارة المدرسة باجراء تعديلات وتصويبات على المحاضرات المنشورة بشكل مستمر وحسب الحاجة يرجى الانتباه.

السبت، 31 ديسمبر 2016

المحاضرة الثالثة- البحث العلمي


المحاضرة الثالثة

البحث العلمي


        هو محاولة علمية دقيقة لحل مشكلة معينة قد تواجهنا في حياتنا وتهم شريحة واسعة من الناس يستوجب واقع الحال البحث فيها من خلال الاستطلاع او الملاحظة الدقيقة، وهو محاولة لها علاقة مباشرة بالمعرفة الانسانية بغية اكتشافها وتطويرها او توجيه النقد اليها، والبحث العلمي هو الدراسة المحددة وفق مناهج معروفة يستفاد منها في تدعيم المعرفة البشرية، لذا فهو إدراك وفهم للمعرفة، وقد يحصل ايضا من خلال التجارب.
فالبحث العلمي أحد ادوات التفكير والادراك للمعرفة الانسانية المستندة على المنطق ويأتي عن طريق الدراسة والاستقصاء والملاحظة والتجارب ويعتمد على الادراك والملاحظة والتفكير الجدي والاستدلال بقصد الوصول الى الحقائق، وهو وسيلة لغرض الدراسة العلمية والاكاديمية يمكن من خلالها الوصول إلى ايجاد حل لمشكلة محددة وذلك عن طريق التقصي الشامل والدقيق لكل ما يتعلق بتلك المشكلة المراد بحثها، او عرض ظاهرة معينة من اجل التعريف بها.
ويمتاز البحث العلمي بكونه سعي مستمر وراء المعلومات والمعرفة بقصد الوصول الى الحقيقة من خلال طرق معروفة ومجربة ومتفق عليها، ويعتبر البحث العلمي من اهم وانجح وأقصر الطرق المتبعة من اجل الوصول الى نتيجة معينة، ويعتبر الاساس فيه هو ما يتم استخدامه فيه من الوسائل والاساليب والمناهج.

تقسيمات مناهج  البحث العلمي:
1ـ تقسيم (جود وسكاتس -Good and Scates) مناهج البحث الى (5) مناهج رئيسية وهي:-
   أ- المنهج الوصفي.
   ب- المنهج التاريخي.
   ج- المنهج التجريبي.
   د- منهج دراسة النمو والتطور.
   هـ- منهج دراسة الحالة.
2- تقسيم (ويتني- withney) مناهج البحث الى (7) مناهج رئيسية:-
   أ ـ المنهج الوصفي.
   ب ـ المنهج التاريخي.
   ج ـ المنهج التجريبي.
   د ـ المنهج الفلسفي.
   هـ ـ المنهج الاجتماعي.
   و ـ المنهج التنبؤي.
   ز ـ المنهج الإبداعي.

3ـ تقسيم(ماركيز-  Marquis)  حيث يقسم مناهج البحث الى (6) مناهج رئيسية:-                                                     
   أ ـ المنهج الأنثربولوجي.
   ب ـ المنهج الفلسفي
   ج ـ منهج دراسة الحالة.
   د ـ المنهج التاريخي.
   هـ ـ منهج الدراسات المسحية.
   و ـ المنهج التجريبي.

انواع البحوث العلمية.

اولا- البحوث الاكاديمية:- وهي البحوث التي تجرى في المؤسسات التعليمية والاكاديمية المختلفة(معاهد، كليات، جامعات- اكاديميات) بغية الحصول على الشهادة الاكاديمية وتقسم هذه البحوث الى عدة اقسام:-
   1- بحوث على مستوى الدراسة الجامعية الأولية الموجودة في المعاهد والكليات والجامعات والاكاديميات (الدبلوم، البكالوريوس ) وهي ما يطلق عليها عادة عبارة (Term Paper ) هدفها أن يتدرب الطالب على استخدام مصادر المعلومات المطبوعة وغير المطبوعة، ثم تحليلها والوصول الى نتائج، لا يقل البحث عن (3) صفحة ومصدرين، وهناك بحوث على مستوى الدراسة الجامعية تسمى بحوث التخرج وغالبا ما تقدم في المرحلة الاخيرة من الدراسة الجامعية ولا يوجد اتفاق على عدد صفحاتها او المصادر المعتمدة فيها وتتفاوت من اختصاص لأخر.
   2- بحوث الدبلوم وهو بحث تخصصي يحصل الطالب بموجبه على شهادة تخصص اولية بعد الدراسة والتدريب وتكون في بعض الاحيان بعد دراسة البكالوريوس بسنة او بسنتين  وقد تبدأ تلك الدراسة من المرحلة الاعدادية .
   3- بحوث متقدمة على مستوى رسالة الماجستير تؤخذ  بعد شهادة البكالوريوس عادة وتسمى ( Master Thesis ) وهي بحوث طويلة نوعا ما، تساهم في إضافة شيء جديد في موضوع الإختصاص .
    4- بحوث متقدمة على مستوى اطروحة الدكتوراه وتأتي عادة بعد الحصول شهادة الماجستير ( Doctoral Dissertation ) وهو بحث شامل ومتكامل لنيل درجة جامعية يشترط فيه أن يكون جديدا وأن يساهم في إضافة شيئا جديدا للعلم.
    5- هناك بعض الكليات والجامعات تشترط لحصول الشهادات العليا فيها(ماجستير،دكتوراه) ان يقدم الطالب عند نهاية الفترة الدراسية اي قبل مرحلة البحث الرئيسي بحثا موجزا لأي موضوع يجري الاتفاق عليه لغرض التعرف على امكانية الطلاب عند كتابة البحوث الرئيسية وهي ذات فائدة كبيرة بالنسبة للطلاب والمؤسسات التعليمية، وتساهم في تدريب الطلاب على اصول البحث العلمي من اجل تجنب الاخطاء التي يمكن ان يقع فيها الطالب عند اجراء البحث الرئيسي اختصارا للوقت والجهد.

ثانيا - البحوث المتخصصة غير الدراسية : -
وهي تلك البحوث التي تجري في المؤسسات البحثية وغير البحثية التي لا توجب الحصول على شهادة اكاديمية منها :
   1- البحوث في الجامعات: هي البحوث التي يقدمها الباحثون الذين التحقوا في الجامعات بعد اكمالهم البكالوريوس او الماجستير او الدكتوراه وهم رجال العلم الذين يقع على عاتقهم مسؤولية النهوض بالمستوى الفكري للمجتمع لتحقيق رسالة الجامعة كونها جزء فاعل في المجتمع التي هدفها التعليم والبحث العلمي والاستجابة للمتغيرات الحاصلة في المجتمع .
   2- المؤسسات العلمية الحكومية: عمدت الكثير من الدول في العالم على انشاء مراكز ومؤسسات للبحوث العلمية والتي تساعد الحكومات على حل مشاكلها والتعرف على الحقائق من خلال البحوث من اجل التنمية والبناء والتطور، ومثلا في العراق " مؤسسة البحث العلمي " مركز البحوث والمعلومات ومركز التطوير الاداري .
   3- المؤسسات البحثية العلمية الاقتصادية: وهي مؤسسات علمية اقتصادية مهمتها تطوير الانتاج وتحسينه والصناعة وتكون موجودة في المعامل لتطوير الانتاج الفني .
   4- المؤسسات بحثية علمية اهلية: كثير من الباحثين يقدمون بحوثهم لمؤسسات خيرية او مهنية او اي من منظمات المجتمع المدني بهدف تطوير عمل تلك المنظمات المهنية او المؤسسات والتي تعود بالفائدة على المجتمع .
   5- بحوث الموضوعات الثقافية: هناك بعض المجالات الاخرى كالمنظمات والاتحادات والنقابات والذين يواجهون العديد من الظواهر والموضوعات  والتي تحتاج الى معالجة او دراسة او بحوث.

الشكل النهائي للبحث:
بعد ان تعرفنا على المقصود بالمعرفة والعلم والبحث العلمي والذي هو اساس الاخذ بالبحث العلمي كخيار يتوجب علينا ان نشجع على الاخذ به والتعامل معه فيما توضح من اهميته في ريادة المعرفة وتطور العلوم، على ان اي بحث علمي يجب ان يخضع لجوانب تنظيمية جرى الاتفاق عليها ولا يصح باي حال من الاحوال الخروج عليها مع اختلافات بسيطة بين العلوم المختلفة في الاستفادة من تلك الجوانب التنظيمية وهي اختلافات ليست جوهرية ولا تؤثر على السياقات المتعبة في استخدام ادوات البحث العلمي ومنها على سبيل المثال تقسيمات البحث او يتم ختم البحوث بالاستنتاجات و المقترحات او توصيات، لهذا نرى ان يجب الوقوف اولا على الشكل النهائي الذي يجب ان يأخذه البحث قبل التطرق الى الاجراءات التي تم اتباعها للوصول به الى هذه النتيجة، لان تلك البحوث يمكن ان تقع بيد طالب العلم من غير ان يكون قد درس مادة البحث العلمي او انه يتعامل مع تلك البحوث على اعتبارها مصادر للمعلومات وعلى وجه العموم يأخذ البحث العلمي الشكل الاتي:-

اولا: الاوراق التمهيدية:
-   صفحة العنوان.
-  صفحة خالية من اية كتابة.
-   صفحة الآية الكريمة او الحديث النبوي او المقولة.
-  صفحة إقرار المشرف.
-  صفحة اقرار المقوم اللغوي.
-  صفحة لجنة المناقشة مع توقيع عميد الكلية او رئيس الجامعة.
-  صفحة الإهداء.
-  صفحة الشكر والتقدير.
-  ملخص عن البحث في صفحة واحدة وقد يكون مكتوبا بلغة اجنبية.
-  قائمة المحتويات.
-  قائمة الجداول.
-  قائمة الإشكال والرسوم (ان وجدت).
-  قائمة الملاحق (ان وجدت).

ثانيا : المتون:
 1- متن البحث :
 -  التعريف بالبحث :
 - المقدمة واهمية البحث.
 - مشكلة البحث.
 - الاهداف .
 - الفروض.
 - مجالات البحث.
 - المصطلحات.

2- الدراسات النظرية والمشابهة :
 - الدراسات النظرية السابقة بشكل مختصر.
 - الدراسات المشابهة السابقة بشكل مختصر.

3- طريقة المعالجة ( منهج البحث وإجراءاته) :
 - المنهج  المستخدم في البحث.
 - العينة.
 - اعداد البرنامج المتعلقة بالتدريب.
 - تبيان وسائل البحث المستخدمة.
 - اعتماد التجربة الاستطلاعية.
 -  متطلبات التجربة الاساسية .
 -  ما يتوجب تهيئته من الأجهزة والأدوات.


4- النتائج :  المتعلقة بالبحث:
 - عرض النتائج التي تم الوصول اليها.
 - مناقشة النتائج.
 - تحليل وتفسير وتوضيح ما تم التوصل اليه من النتائج.
 - مقارنة نتائج الدراسات السابقة مع النتائج التي تم التوصل اليه من البحث.
 - مناقشة وتفسير الإشكال والجداول.
 - تثبيت وتسجيل النتائج.

5-  الخاتمة: وتحوي ملخص لما تم عرضه.
 - الاستنتاجات.
 - التوصيات.
 - المقترحات.

ثالثا: المراجع والملاحق.
1- قائمة بالمراجع العربية والأجنبية توضع وفق تسلسلات معينة مثل: الكتب، الرسائل والاطاريح، البحوث والدوريات والمقالات والاوراق والوثائق، الاتفاقيات والقرارات،...الخ.
2- الملاحق ان وجدت .
3- ملخص باللغة الإنكليزية.
4- عنوان باللغة الانكليزية.

وهناك طرق عديدة لتنظيم البحوث العلمية فمنها على سبيل المثال ما يعتمد طريقة الابواب ومنها ما يعتمد على طريقة الفصول، على ان هذه المادة تتناول موضوع البحث العلمي والذي يخدم مجال اعمال خدمة الامن وهي لا تتطرق الى بعض انواع  البحوث العلمية مثل البحوث التربوية كونها تهدف الى التعرف على المشكلات التربوية وإيجاد الحلول المناسبة لها على انه يمكن الاستفادة من تلك البحوث ايضا في مناقشة ووضع الحلول للمشاكل الاجتماعية التي لها تأثير مباشر في المجال الامن، كونها بحاجة الى باحثين من ذوي الخبرة والاختصاص واهل الاختصاص هم الاقدر على التعامل معها.
ان البحث العلمي الامني لا يخرج عما تم عرضه من تعاريف وتواصيف وانواع منهجية كونه اولا واخرا بحث علمي وان كانت له خصوصية معينة فتكمن في المواضيع التي يتناولها في البحث والتقصي والتدقيق.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق